

يا أيها الليل
يَا أَيِّهَا اللَّيْلَ رُوَيْدَا رُوَيْدَا قَدْ تَبَدَّى فِى الرَّوْح سَيلَ قَدْ تَحَدَّى بُعدًا وَحُزْنًا وَجَزَرًا وَمَدًّا! يَا أَيِّها اللَّيْل إِنَّ لَنَا فِىَّ اللَّيْلِ خَيِل تَرْكُضُ لِلْقَمَرِ رَكْضًا رَكْضًا قَدْ تَعَدَّى كل وَيْل! يَا أَيِّهَا اللَّيْلَ رُوَيْدَا رُوَيْدَا


أنارت الأوراق
إن الذى خط بيده قوله لا يضاهيه نجم فى الآفاق كأن ضوء الأنجم من حوله قد سقط حبرا فى أقلامه فأنارت الأوراق من ذا يضاهى


ومال؟!
ومال الوردات تتفتح رفقا فى أياديكم ومال الأقمار تكتمل إذا هلت لياليكم ومال العيون تكتحل إذا بلغت مراسيكم ومال الأقدار تحلو حياة فى دروبكم ومال


نسيم
يأتى طيفك كنسيم بارد فى ظل قيظ يوم حار تنفض عن الدنيا غبارها ..فتنجلى رؤيتى مرة أخرى..تدفع رغبة فى الحياة تتراجع عندى.. تدفعها إلى الأمام


أثمن من ذهب
رُبَّ جُنَيْهً مِنْ وَرِقٍ بِطُهْرِه سَاد الْمَاسَات فِي الْغَلَا ورب ذراع كفه أثمن من ذهب مهما برق أوانجلى وَرُبَّ وَاهِب بِكَدِّه وَبَذْلِهِ ضَاهى السَّمَاء فِي الْعُلَا وَرُبَّ مَار هَلَّ بِحَيِّنَا مُتَرَفِّق فَاق الْأَقْمَار فِي الْحَلا وَرُبَّ مُؤْمِن مُتَعَبِّد فِي خِدْرِهِ يُدْعَى إِلَيْهِ فِي الصَّلَاة


الإبحار جارك
فِي ضَوْءِ الْقَمَر الْإبْحَار جَارَك كَعَبَق الْعُوْد مَنْثُور فِي الْحَيَاةِ يَحْلُو الْقَدَرْ حِينَ نَتْرُك قَسْوَة الصَّخْر ..خَلْفَنَا بِبِسْمة رَائِقَة عَلَى ثَغْرٍ…وَلِفَنَاوَنَطَفو عَلَى مَهَلٍ فِي رِقَّة الْمِيَاه نُبْحِر نَحْوَ خَضَار يَلُوحُ فِي الْأُفُقِ مُغَلَّف بِلَيْل دَاكِنّ تُحَوِّطُه سَمَاهُ يَفْتَرِش لَنَا الْقَمَر سَجَّادَتَه كَأنَّا فِي عُلاَهُ جَمِيل الْمِجْدَاففِي يَمِينِك دَعْنَا نَتَّفِق يُلَبِّي لَك فِي الْجدِّ النِّدَاءِ كَأَنْ إبَحْارك بِالرَكْبِ فِي السَّعْيِ صَلَاة وَأَنَا عَسَاني ظَهِيرَة وَدُعَاء مَلَكلَك فِي الْأَسْحَارِ قَدْ تَلَاه.. و عَلَّ الطَّرِيقِ فِي امْتِدَادِهِ يَبُوح بَأغٍوار حَلَّاه .