دام القمر

يلتحف القمر بالعتمات يروى قصصا وحكايات عن نور للعيون يشق فى الليل الظلمات، عن جسور فضية القسمات تفترش البحر لتهامس أحلاما رقراقة النسمات، عن أرجوحة تعلقت فى كتفه ترسو عليها لؤلؤة القمر قد أضاءها وأحجار كريمات، وتغفو وردات تلونت بعطرها وردات جميلات ترسو بسكون هائم على كتفيه الكريمات، دام القمر بضوئه وجسوره ووروده وعطوره أجمل […]

سألت عنك

فَسَأَلَتُ عَنْكَ الرَّبَا . . . “أَتَقْرُبُ الْأَقْمَار ؟ ! “ وَسَأَلَتُ عَنْكَ اَلْسنَا وَالسَّمَاء : ” مَا قِصَّةُ الْأَقْدَار ؟ ! “ فَقِيلَ لِىَ : ” حِكَايَةٌ طويلةٌ تَسْتَنْفِذُ الْأَعْمَار ! ! فلتسألَى بِقَدْرٍ ولتَتَبِعِى الْآثَارَ ! “ فَتَبِعَتُ الْخُطَّا وَسَط الْبَرَايَا وَسَأَلَتُ عَنْكَ الزَوَايَا . . . كَيْفَ تَشْغَلُهُمْ ؟ وَسَأَلَتُ عَنْكَ الْمَرَايَا . . . كَيْفَ تُبْهِرَهِمُ ؟ وَسَأَلَتُ عَنْكَ الْهَدَايَا . . . كَيْفَ تَحْمِلَهُمْ ؟ وَسَأَلَتُ عَنْكَ الْحَرِيرَ . . . وَسَأَلَتُ عَنْكَ الْهَدِيرَ . . . وَسَأَلَتُ طِفْلًا صَغِيرًا . . . كَيْفَ تُشْبِهَهُمْ ؟ وَمَا كَفَتْنِى الْأسْئِلَةَ ، وَحَيْرَتْنِى الْمُعْضِلَةَ فَسَأَلَتُ عَنْكَ الشَّوْقَ كَيْفَ تَصْحَبُهُ ؟ . . . وَسَأَلَتُ عَنْكَ الْقَلْبَ كَيْفَ تَسْلُبُهُ ؟ . . . وَسَأَلَتُ عَنْكَ الشُّهَّدَ كَيْفَ تَسْكُبُهُ ؟ . . . وَسَأَلَتُ عَنْكَ الْعِشْقَ كَيْفَ تَحِيَاهُ . . . كَيْفَ تَكْتُبُهُ ؟ ! (القصيدة كاملة فى الديوان)

يَتْبَعُنِىِ

يَتْبَعُنِىِ صَوْتُكَ فِى الطُّرُقَات يَقْتَحِمُ بِلَيْلِىِ بَابَ الْحُجُرَات فَحَدِيثُكَ صَادِقٌ فِى النبرات كَلِمَاتُكَ طَيْفُ الْحُورِ الْمَقْصُورَات ودُعَاؤكَ حَوْلِى جَنَّاتٌ مَعروشات والبَسْمَةُ حَطَّت عِنْدِى تَعْلُو القسمات . إذ يَسْطَعُ فوقى أَوْضَأ نَجْمٍ فِى النجمات يَا عِطْر الْجَنَّات .

أَقْلَامٌ وَأَوْرَاق

أَقْلَامٌ وَأَوْرَاق خَلْف قَطَرَات الْمَطَر تَنْتَظِر دَقّ الْكَلَامِ عَلَى الْوِتْرِ يَحْكَىِ قَدْر لَهُ أَثَرٌ . . وَغَايَة ! فَيَا تُرَى ، مَا هِىَ الْحِكَايَة؟

نساء كأسرار السماء

هُنَاك نِسَاءكأسرارِ السَّمَاءلَا يسْتَطِيعُهن طَالِبإذَا اسْتَرَقْتْ أَو اقْتَرَبْتْيَتْبَعْك شِهَاب ثَاقِبٌ ! 

مبلغ الطرح

وعينان لا يليق بهما سوى الفرح يثيران الشجن يطول بهما من الآهات و الشرح ما قد يجتاح مدن! ما بين آمال الحياة وآلام وطأة جرح يعزف بسيف على من يئن، يعزف من الالحان لحنا هائم السرح تتوقف عنده مواقيت الزمن، لترى من الاشواك والازهار مبلغ الطرح قد شقت فى طرحها منه البدن وحولته لغابات يتزين […]

أَطْوَار

                                        طَيفُكَ أَطْوَار صَوْتُ الْكَرَوَانِ …عَذْبُ الْأَوْتَار ..لِصَداهُ جَمَالٌ أخَّاذ ..يَحْمِلُنِى بَيْنَ الْأَسْرَار أَسَمْعُهُ يُحَوِّطُ وَجْدَانِى وَيُدَاعِبُ حِسِّى وَآذَانَى وَكَأَنَّ صَدَاَهُ ذِرَاعَان أَشْعُرُ دِفِئَهُمَا يُلَفْلِفُنِى يَعْتَصِرُ وَجُودى بِحَنَان تَعْلُو عَنْ أَرْضَىِ قَدَمَاى وَكَأَنَّ الْعِشْقُ يُطَيّرُنِى وَيُكَسِّرُ مِنْ حَوْلَى الْجُدْرَان .إِحْسَاسٌ فَتَّانُ ،قَدَمَاىَ إلِيَه تَسِيرَان ،وَصَدَاَهُ يَظَلُّ يُدَاعِبُنى وَتُجْنَ عَلَيْهِ الْعَيْنَان !فِى خَيَالٍ صُورٌ يَرْسِمُنِى وَيُدَوّزِنُ وَتَرَىِ بِإِتْقَان مَا أَعَذْب كَلِمَاتِهِ وَالْأَلْحَان !هُوَ عِشْقُ رَبِيعٍ وردىّ هُوَ نَهْرُ الشِّعْرِ الأَبَدِىّ وَهَدِيرُ الْفَجْرِ ..يُهَامِسُنِى وَحَلَاَوَةُ دِفْءِ الْأَوْطَانِ .

قُطُوفٌ

قَلْبِى شَغُوف يُنَاجِى اللَّيَالِىَ عَلّهُ يَسْمَعُ الْحُروف حُروفُ اسْم لَيْتَهُ الْآنَ هُنَا…مَلِئُ الْكُفُوفكفوفٌ هِى دِفْءُ يَدَى تُدَلِّلُ الْقَلْبَ النَدَي تُدَلِّلٌ حَتَّى يَرْتَضَي وَبِالْهَنَا تَطَوُّفٌ …تَطَوُّفٌ …وَأَنْتَ فِىَّ غُدِى شَمْسُ …وَصدْرُكَ مَرْقَدِي وَأَنَا بَيْنَ يَدَيِكَ ..أَتَدَلَّى…قُطُوف

صَوْت

صَوْتٌ كقطرات نَدًى الصَّبَّاح يَحْمِل الْحَيَاة وَدَوَاء لِلْجِرَاح يَشُقّ طَرِيقًا لمدن السَّكِينَة والبراح أوسِدةُ مَخمَلية تَطِير عَلَى جَنَاحِ كُؤُوس مَرمَريَّة مِزَاجُهَا تُفَّاح جَنَّات مَريَميَّة تُطْهِر الْأَرْوَاح صَوْت كقطرات نَدَى لَا يَبْرَحُ حَتّى مِنْ كِدِّنَا نرتاح .

عِنْدِى حَبِيب

             عِنْدِى حَبِيب لَهُ طَلُّه كَطَلَّةِ الْقَمَر، أَعَدُّ اللَّياْلَى حَتَّى أَسَتَظِلُّ بِصَدْرِهِ كَعَصْفُورَةٍ بَيْنَ الشَّجِر، تَحُطُ هُنَاكَ.. تَنْتَمِى.. تَنْبِضُ.. وَتَرْجُفُ.. تَحْيَا… وتَحْتَمِى… مِنْ قَيْظِ شَمْسٍ أَوْ سَيْلٍ مِنْ مَطَر، أَوْ نَارٍ تَضْرِبُ فِىَّ دَمِىِ. يَرْوَى حَنَيْنِىَ، ويَعْتَلِينِى تَاجٌ لجَبِيْنى وَعَطَاءُ الْمُقْتَدِر. عِنْدِى حَبيب عَلَى شَفْتِيِّهِ حَبَّاتٍ مِنْ قَطَر تَأْتِيهَا فَرَاشَاتٌ عَطْشَى، وَأَقُولُ ” حَبِيبِى.. انْتَظَرْ! آَتِيْكَ.. وَأَمْحُو الضَّجَرَ. أَنْتَ مَلَأتُ السَّطْرَ شِعْرًا، أَنْتَ حَرَثَتَ الْحُبَّ مَجْرَىَ، أَنْتَ سَقَيْتُ اللَّيْلَ فَجَرًّا، أَنْتَ غَرَزَتُ الدَّرْبَ سِحَرًا، فَكَيْفَ يَفُوتُكَ قِطَافُ الثَّمَر؟ عِنْدِى حَبِيبٌ كَالْبَحْر يَتُوقُ إِلَى شَاطِئِهِ وَقَدْ أَضْنَاهُ السَّفَر، يَعُودُ لِىَ بِطَلَّةٍ كَطَلَّةِ الْقَمَرِ. أَعُدُّ اللَّياْلَى حَتَّى أَسَتَظِلُ بِصَدْرِهِ كَعَصْفُورَةٍ بَيْنَ الشَّجِر تَسْمُر.. عِنْدِى حَبيب.. حُلْمُهُ أَخْضَرُ