تُلِمْلِمُكَ ذاكرتى
بشكلٍ مُبْتَكَر :
تأخذُكَ لِبَيْت جَدِّى
صديقاً فِى الصِغر
تَلْعَبُ لٌعبتى
وتُطِلق ضحكتى
وَتُوئنُس رحلتى
فِى صَحْرَاءِ السَّفَر .
نجرى سوياً
بِشَاطِئِ الْبَحْر ،
نُعلِّق أَبْصَارَنَا بِالسَّمَاء مليَاً
حَتَّى تَطِيرَ طيارةٌ وَرَق
وَيَطِيرُ مَعَهَا
كُلٌّ الْخَوْف وَالْحَذَر والأرق ،
تُحوِّطُها الطُّيُور مُهَاجَرَة الشَّجَر؛
لَا نَعْرِفُ طريقاً للسكونِ وَالضَّجَر . . .
تَسْكُن أَصْوَاتُنَا رَائِحَة الْحَدَائِق
بليالى الشِّوَاء وَالسَّمَر .
كَأَنَّكَ كُنْتَ دوماً
صديقاً للطفولة
قريباً طيباً
أيامُهُ جَمِيلَة
حنوناً هَيّبأً .
تُحيكُك الذَّاكِرَة
بحنكة مَاهِرَة
فِى كُلِّ لَيْلَة عَابِرَة
رفيقاً لِلْقَمَر .