يسلبون مِن الناجحين حُرِّيَّة الِانْطِلَاق كَمَا يسلبون مِنْ الْمُلُوكِ حُرِّيَّة التَّجَوُّل !
للنجاح ثَمَن بَاهِظٌ لَا يُدْرِكُهُ إلَّا مِنْ هَام بِالطَّبِيعَة ودفء الْأَهْل مُنْذ الصِّغَر
ببساطته وَحُرِّيَّتُه الَّتِى لَا تُعْرَفُ الْقَوَاعِد الصَّارِمَة !
بَعْد النَّجَاح يَا عزيزى، تَتَحَوَّلُ إلَى “كعكة” شَهِيَّة جِدًّا،
وَكُلّ الْمَارِّين يَأْتُون بِسِكِّين لِيَأْخُذُوا قَطَعَة،
وَتَظَل فِى رَحْلِه الْعَطَاء بِحَوَاسّ
مَازِلْت تَتَعَلَّق بشروق الشَّمْس، وموج الْبَحْر،
وحفيف الْأَشْجَار، وَرَائِحَة الْيَاسَمِين،
وَتَتَابَع الْأَلْوَان نقاءا فِى السَّمَاءِ
بَيْنَمَا جَسَدِك يَظَلّ فِى مَيْدَان الِاسْتِجَابَة لِلسَّائِلِين،
وتصحو كُلَّ يَوْمٍ تَسْأَل نَفْسِك:
مَتَى أَسْتَطِيع التَّحْلِيق ؟،
وَتُجِيب نَفْسِك:
عِنْدَمَا لَا نَخْشَى الْهُبُوط !،
فَلَا تُعْجِبُك الْإِجَابَة،
وتعكف عَلَى مُحَاوَلَةِ إيجَادُ حِلِّ !