عِنْدَما يَتَحَوَّلُ حُلْمُ الدِّفْء

عَنْدَما يَتَحَوَّلُ حُلْمُ الدِّفْء
إِلَى ثَلْجٍ يُغَطّينى،
وَتَتَبَدَّلُ ذِرَاعَاكَ
بِثُعْبَانٍ ويَحْوينى،
وَأَسْمَعُ ضِلعَى يَتَكَسَّر
وَيُفْلِتُ دَمْعِى مِنْ عَيْنِىِ..
ويُضنبينى…
وَيَبْكَى الْقَلْبُ..
يَتَحَسَّر
وَأَرْقُبُ فَرْحَى يَتَبَخَّر
وَشَهْدُ الْعُمْرِ يَتَبَعْثَر،
وسُمُّك يَسْرَى فِىَّ جَسَدَى…
فيَسْقينى وَيُعِيينى..
فَلَا ” رُحْمَاكَ ” تَرْدَعُكَ،
وَلَا ” أَوَّاهُ تَشْفينى!
وَلَمَّا يَنحَنى ظَهْرَى
سَتُولَدُ صَرْخَة فِى ثَغرْى-
وَقَبْلَ ثُبَاتِ أجداثى،
وَقَبْلَ رُقَادِ إحساس
ى،

سُؤَالٌ قَدْ يداهِمُنى؛
مَتَى جَرَّحَتْ فِيكَ حَتَّى
بِغَدْرِ اللَّيْلِ تَقْتُلُنِى..
وَتَحْرِقُ كُلَّ أنفاسى؟!
 يَا لَيْتَ عَطَائِى مَا كَانَ،
لَا ذَاكَ وَلَا الْهَوَى كَانَ
رَجَاءٌ ظَلَّ يَتَأَخَّر!
وَإِنَّ الْجَوَابَ قَدْ دَانَ..
يَدَبُّ الْخَوْفُ فِىَّ صَدْرِى:
فَهَلْ قَدْرَى سَيَتَغَيَّر؟!
وَعُمْرَى بَعْدَ أَنْ هَانَ..
هَلْ نَفْسَى سَتَغْفِرُ لِى؟
!!

Please follow and like us:

عِنْدَما يَتَحَوَّلُ حُلْمُ الدِّفْء

ترشيحات أخرى

أضئ