عروسة خشب
بدون إحساس
على جيدها عقد من دهب
وفى صباعها خاتم ماس
وكل حاجة محسوبة
وكل حاجة مضبوطة
مش ناقصها أى “حاجة” من “الحاجات”،
لكن ناقصها تكون إنسانة
لها ضحكة رنانة
وروح طايرة وفرحانة..
مش بوصة من البوصات..
وإيه يعنى العربية ..
وهدوم غالية ومكوية..
وناس بتخدم وتهنن..
والفسحة wow وتجنن..
وآخر اليوم.. ما تلاقى ضحكة من الضحكات…
لما سواد الليل يدب
ويملى الدنيا السكات
تظهر عروسة خشب
ع الجسم والقسمات
لها قلب جميل.. من دهب..
لكن بدون نبضات
وهيئة تخطف الألباب
لكن بدون لفتات
أصل العروسة خشب
ممنوعة م الكلمات.
كان لها زمان
قلب ولا الرمان
بيسرى فيه الدم
زى الياقوت.. نشوان..
إستكتروه عليها الخيابة:
“وليه يعيش فرحان؟!”
واستكتروه عليها الديابة:
“وليه يعيش فى أمان؟”
وشقوا بدنها
وخطفوا قلبها وقالوا لها:
هاتى قلبك الرمان
وخدى قلب جميل من دهب
صرخت وقالت لأ
قالوا لها “قليلة الأدب..
متموتى م الآهات..
عيشى عروسة خشب
حتى بدون إحساس
ما ف جيدك عقد من دهب
تحنى عليه الراس
هيكونلك ستر وغطا وكرامة وسط الناس
ومتوجعيش دماغنا بشكاوى مر الكاس
أصلك عروسة من خشب..
تحتاجى ليه الأنفاس؟
عيشى عروسة خشب
وإتمتعى بقلب الدهب
ومتجحديش..
ده الموت وسط النعيم
ما أجمله من عيش
أوعى تخليه يفوت!”
ردت .. وقالت لهم:
“أهو موت بموت..
سبونى أرحل وسط السكوت..
وربى أعلم بالسبب..
أصلى عروسة من خشب..
ويفيد بإيه قلبى الدهب..
دى الرحمة من رب العباد ملكوت..
قادر يرد لى قلبى الرمان..
ولونه الياقوت..
ويسقط عنى الخشب
ويخف عنى تقل الدهب
وأقدر أطير فرحانة
وأرجع كمان إنسانة
رغم إعتراض الكون.
يا مالك الملكوت
مالى غيرك من سند
يا حافظى.. والمدد..
يا قادرا إالى الأبد..
بدل غيام اللون..
واحيي العروسة الخشب
وأعتقها من أسر الدهب
بسر لطف العون
رغم اعتراض الكون..
يا سر كون الكون..
يا الله..
