وَأَنَا أَخْطُو بِثِقْلٍ فِي طَرِيقٍ مُتَرَامِي اَللَّهَبِ
اِسْتَوْقَفَتْنِي زَهْرَة نَقَاؤُهَا سُبْحَانَ مِنْ وَهَبَ
حَنَيْتُ قَامَتِي أَتَصَفَّحُ فِي أُورَاقِهَا اَلْعَجَبُ
الْعِطْرُ مَنْثُورٌ لِلنَّفْسِ هُوَ يَطِبْ
وَالنُّورُ مَنْثُورٌ مُتَلَأْلِئٌ عَذْب
وَالْعُودُ مَفْتُولٌ كَجِذْعِ مِنْ ذَهَب
كُلَّمَا قَلَبَتْ فِي أَوْرَاقِهَا وَجَدَتْ مَا جَذَبَ
بِرَحِيقِهَا تَخْبَّأتْ أَحْجَار وَقَّعُهَا يَمْحُو اَلتَّعَب
اَلْقَلْبُ يَاقُوتُ وَاللُّبُّ مَاسَاتِ
وَالْيَدُ عَطَاءٌ وَثُبُوتٌ كَالنَّهْرِ بِلَا خَبَبْ
وَالثُّغُرُ كَالتُّوتِ بمَلِيءِ كَاسَاتِ
وَالْعَيْنُ لُؤْلُؤَةٌ تَضُمُّ لَيْلاً مِنْ صُبْبْ
وَعَجِبْتُ: “أَنَّا لزَهرَةِ مِنْ سَبَب تَحْيَا بِه وَسَط اللَّهَب ؟”
!”فَأُجَبْتُ: “إذْ أَنَّ حِفْظَ الرَّحْمَن عَنْهَا لَا يَنْقَطِعُ وَلَا يَغِب!”