بعد يوم اتكأ بثقله على الأكتاف، تسوق أقدامنا الأجساد إلى أحدى الكافيهات القريبة من المنزل ذات طابع يجمع القديم الأصيل والحديث البسيط، انواره خافته، وألوانه دافئة.. يستذكر فيه البعض، ويعمل فيه البعض الآخر، أو يتحدثون حديثا عاما..وهناك من يجلس يحدق فى المدى يحاول أن يتخلص من ضغوط اليوم ببعض من السكون..وهناك من تكتب، أو تقرأ فى أحد الكتب!
لا أكون كلهم كل يوم، لكن أكون أحدهم يوما بعد يوم..
وتحضرنى اليوم هى التى تقرأ. تغرق فى الكلمات حتى تختفى أصوات المحيطين، وتصبح جزءا من الكتاب، فردا داخله، لا تسمع سوى كلماته، ولا ترى سوى ما يصفه..
قد يكون كتاب عن العمل، او كتاب عن التعلم، أو كتاب عن التطور، أو كتاب عند التدين، او كتاب عن الكتابة أو عن القراءة، او حتى رواية عن الحب… ولا تعود الأصوات من حولى إلا عندما أغلق أغلفة الكتب..
عندها فقط أهبط إلى المقعد مرة اخرى، وتعود الأصوات..
فى ظل ذلك كله، كان غلاف الكتاب يكشفه للجميع، ولم يكن هذا دائما شئ يدعو إلى الإسترخاء، فعالمى أثناء القراءة أحبه أن يبقى ملكى، لا يطأهوإلا من سأسمح له..
طلبت من أحد الذين تصنع أياديهم جمالا أن ينحتوا لى من فنونهم سدالا يحجب عالمى، فتلقيت أزهارا لا تذبل تكسو الجلد الموعود، غابة مثمرة تحيط عالمى المقروء، وتحفظه من التلف والمتاحية، أكشفها فقط لمن أختار، وأحجبها عن من أريد، فهو عالمى أنا!
وشكرا لأولئك الذين زرعوا الأزهار على كتبى لتحفظها حفظا جميلا جدا!
شكرا RN Handmade Leather
RN Handmade Leather
Costa
Egypt
One Response
تحفه