مِنْ فَوَقِى
تَمْتَدُّ فُرُوعُ الْشَّجَرَة…
وَ أَمَامِى سَقَطَتْ وَرَقَةٌ…
مِنْ أُخْرَى…
ثُمَّ تَلَتْهَا الْأُخْرَى…
صَفْرَاء…
لَكِنَّ مَنْ فَوَقِى
مَاْ زَالَتُ الْأَوْرَاقُ خَضْرَاء…
لَيْسَتُ كَثِيفَة…
لَكُنَّ طَبَقَةُ تِلْوُ الْأُخْرَى
تَتَشَابَك…
كَالْحُلْمِ بِأَنْ يَغْزِلَ قَلْبُكَ وَ يَدَاكَ
كُلَّ الْأَشْيَاءِ…
لكأنْكَ سِرٌّ…
أَوْ حَقٌّ…
يَخَطِّطُهُ كِرامٌ بَرَّرَه؟
… تَتَنَاثَرُ حَوْلَى فِىَّ أَلِأَجْوَاء…
تَتَخَلَّلُ كُلَّ الْأَشْيَاءِ…
مِنْ حَوْلَى..
وَ بَدَاْخَلْىِ
لْكَأنَكَ أَصْبَحَتْ الْأحْشَاءُ…
… الرَّحْمَة …
يَا لَيْتَكَ أَنْتَ الرَّحْمَة
يَبْعَثُهَا رَبَّى مِنْ عَلْيَاء
تَتَصَاعَدُ بِىَ وَ كَأَنِّى وَرَقَة
لِأَرْقَى دَرَجَة
تُدْرِكُهَا الْمَرْأَة
مِنْ دَرَجَاتِ الْأَفْكَارِ..
وَالْأَفْعَالِ..
وَالْأَسْمَاءِ.
الرَّحْمَةُ!
يَا صَاحِبَ الْقَلْبِ الْمَطِير..
يَا مَنْ تَرْوِى الشَّجَرَة
بِجَبِينِكَ قَطَرَة
بِحَيَاءٍ تَحْجُبُهَا الْأَعْيُنُ الْبَسْمَاْء…
يَا صَاحِبَ الْقَلْبِ الْمَطِير..
يَا مَنْ تَرْوِى الشَّجَرَة
يَكْفِينِى مَنْ إِنْهَمْارِ السَّيْلِ قَطَرَة
تُضِئُ لِىَ بِهَا
كُلَّ الْأرْضِ وَ السَّمَاء.