أنا هما

هل يجب علينا دائما طرد الأفكار السلبية؟

كلما حاربت في طردي افكارى السلبية اجدها اكثر تشبثا بتواجدها الجامح

لا تنصرف عني إلا عندما اتقبلها، أراها جزءا مني!

انها ليست بالضرورة وحش ملعون

هي فقط جزء ينهار او يحزن بين الفينة والاخرى….

لا تهدأ إلا عندما اتقبلها! تثور وتجرحني وتصرخ ولا تهدأ إلا عندما أتقبلها، وأربت عليها، واقول “نعم! أنا معك! أراك، وأعرف أنك لست جزء قبيح! أنت جزء من هذه الأمور التي تجعلني ما أنا عليه.. انت جزء ممن أطلق عليه “أنا”. أنا لا أتحرج منك، ولا أكرهك. هيا، دعينى أبسط كفى لك، واذرفي ما شئت من الدموع، حتى تهدأ تلك الثورة التى تمزقك”
أبسط لها كفى وتبكى..حتى تهدأ!

وحينها فقط، تصمت!

حينها فقط تتقبل أن ليس عليها أن تكون “كلي”. تتقبل أن تكون فقط جزء يذكرني بضعف مشروع، لأنه يذكرني بأنني إنسانة، ضعف يشرح لى كيف أنا إنسانة أهيم فى هالات عدم الكمال؛ مفهوم حاسم إزاء قوتي التي احيانا تتمرد على هذه الحقيقة، وتحاول ان تجعل مني مخلوق آخر!

لا تلومونى عندما أقول أن أفكاري السلبية ضعف مبارك يمكنني من الإتزان، مادمت قد اتفقت معها على أنها فقط جزء وليس كل!

ولا تنتقدوها، فلولاها لأصبحت كائن يؤمن بأحقيته المطلقة فى كل ما يريد! لولاها لأصبحت “تايتن”، ولأكلت الجميع أحياء!

أنا أفكاري السلبية المحجمة، وأفكارى الإيجابية الجامحة..وكل منهما يروض الأخرى! اتركوهما يتعايشان!

ألا يكفي معاركى مع الآخر حتى اتورط فى معركة أخرى مع نفسى؟!

انا هاتان ولن أكون سواهما ..

لأننى إنسان!

Please follow and like us:

أنا هما

5 Responses

ترشيحات أخرى